إنفلونزا الطيور هو مرض طيور معدي سببه فيروسات الإنفلونزا أي (Influenza A viruses). الطيور المائية المهاجرة - بشكل خاص البطّ البري - تشكل مستودعا طبيعيا لكلّ فيروسات الإنفلونزا أي.
إنفلونزا الطيور له شكل معدي جدا، ميّز أولا في إيطاليا قبل أكثر من 100 سنة، حيث كان يعرف بطاعون الطيور. إنفلونزا الطيور إذن هو مرض فيروسي يصيب الحيوانات عموما والطيور بشكل خاص. تكمن الفيروس في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وأنوفها فتخرج في برازها الذي يجف ليتحول إلى ذرات غبار متطايرة يستنشقها الدجاج والإنسان القريب من الدجاج. ويعتبر الوز والحبش والبط والدجاج هم الأكثر إصابة لهذا الفيروس.
ماهي خصائص الفيروس المسسبب لأنفلونزا الطيور
تعيش الفيروس في أجواء باردة فقد تستطيع الإستمرار في الجو تحت درجة منخفضة مدة ثلاثة أشهر أما في الماء فتستطيع أن تعيش مدة أربعة أيام تحت تأثير درجة حرارة 22 درجة واذا كانت الحرارة منخفضة جدا تستطيع العيش أكثر من 30 يوما. تموت الفيروس تحت تأثير درجة حرارة عالية (30 إلى 60 درجة) وقد أثبتت الدراسات أن غرام واحد من السماد الملوث كاف لأصابة مليون طير فهناك أكثر من 15 نوعا لهذا الفيروس لكن خمسة منهم قد اكتشف واثنان منهم تستطيع إصابة الإنسان وهذه الأنواع هي(h5n1-ha3-ha2-ha1-na2).
من ضمن الأنواع الفرعية الرئيسية الـ15 لفيروس الإنفلونزا أي ، فقط السلالات ضمن الأنواع الفرعية إتش5 و إتش7 تسبّب إنفلونزا الطيور عالية العدوى، والقاتلة لدى الطيور. الدجاج و الديك الرومي معرّضة خصوصا للأوبئة؛ الإتصال المباشر أو غير المباشر مع قطعان الطيور المائية البرّية هو السبب المعتاد لهذه الإصابات. لعبت أسواق الطيور الحيّة دورا مهما أيضا في إنتشار الأوبئة. الطيور التي تنجو من العدوى تفرز الفيروس ل10 أيام على الأقل، من الفم وفي الغائط، مما يسهّل إنتشارا أكثر. على خلاف الدجاج، البط معروف بمقاومة الفيروس حيث يعمل كناقل بدون الإصابة بأعراض الفيروس، و هكذا يساهم في إنتشار أوسع.
وقد وصل مجموع الوقيات حتى تاريخ اليوم السبت 17/2/2007 13 حالة وفاة حسب بعض المصادر
انتشار الفيروس عالميا
حالات بشرية مسجلة لإنفلونزا الطيور من نوع أتش5إن1
حتى تاريخ 10 مارس 2006
البلد تاريخ التقرير تحرير الجدول
المجموع
2003 2004 2005 2006
حالات وفيات حالات وفيات حالات وفيات حالات وفيات حالات وفيات
كمبوديا
4 4 100 % 4 4 100 %
الصين
8 5 62.5% 7 5 75.0 % 15 10 66.7%
اندونيسيا
17 11 64.7% 12 11 88.9% 29 22 73.1%
العراق
2 2 100 % 2 2 100 %
تايلند
17 12 70.6% 5 2 40.0% 22 14 63.6%
تركيا
12 4 33.3% 12 4 33.3%
فيتنام
3 3 100 % 29 20 69.0% 61 19 31.1% 93 42 45.2%
المجموع 3 3 100 % 46 32 69.6% 95 41 43.2% 33 22 66.7% 177 98 55.4%
المصدر: منظمة الصحة العالمية WTO
Communicable Disease Surveillance & Response (CSR).
الدواجن
يستطيع فيروس إنفلونزا الطيور البقاء على لحم الدجاج المذبوح ويمكن أن ينتشر عبر المنتجات الغذائية الملوثة ( اللحم المجمّد ). عموما، تزيد درجات الحرارة المنخفضة إستقرار الفيروس. الفيروس يستطيع أن يبقى في غائط الطيور ل35 يوم على الأقل في درجات الحرارة المنخفضة (4 °C)؛في إختبارات الإستقرار التي أجريت على العينات البرازية، أستطاع فيروس إتش5إن1 الصمود في درجة حرارة 37 °C لمدة 6 أيام . فيروسات إنفلونزا الطيور بإمكانها أن تصمد أيضا على السطوح، مثل بيت الدواجن، لعدّة أسابيع. بسبب هذه القابلية للبقاء، فإن طرق حفظ الغذاء العادية مثل التجميد والتبريد سوف لن تخفّض تركيز أو نشاط الفيروس بصورة جوهرية في اللحوم الملوثة. الطبخ الطبيعي (درجات حرارة في حدود أو فوق 70 °C) تعطّل الفيروس. حتى الآن ليس هناك دليل على إصابة البشر خلال إستهلاك لحم الدجاج الملوث و المطبوخ بشكل جيد.
يمكن أن يستنتج بأنّ لحم الدجاج المطبوخ جيدا آمن، لكن المشكلة تكمن في أن التعامل مع لحم الدجاج المجمّد أو المذاب قبل طبخه يمكن أن يكون خطراً.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن أسلوب تسويق الطيور الحيّة يؤدي إلى تعرّض شامل و بشكل أكبر إلى الأجزاء الملوثة من الطيور، إبتدأ بالذبح, نزع الريش، نزع أحشاء، الخ. مما يشكّل خطر ضخم على الشخص المشترك في هذه النشاطات. الدراسات المحدودة المتوفرة، تظهر بأنه تقريبا كلّ أجزاء الطير المصاب ملوثة بالفيروس.
في مناطق تفشّي الدواجن، يجب تقليل الإتصال بين البشر والدواجن الحيّة قدر المستطاع، و ذلك بتحديد حركات الطيور الحيّة وبإستعمال العناية في النشاطات التي قد تعرض الشخص للخطر مثل تربية قطعان الدواجن الطليقة في البيوت و الذبح البيتي للدواجن.
.
الممارسات الصحّية لتجنّب إنتشار الفيروس خلال الغذاء
• يفصل اللحم الني عن الأطعمة المطبوخة أو الجاهزة للأكل لتفادي التلوّث.
• لا يستعمل نفس لوح التقطيع أو نفس السكين.
• لا تلمس الأطعمة النيئة ثم المطبوخة بدون غسيل يديك جيدا.
• لا يعاد وضع اللحم المطبوخ على نفس الصحن الذي وضع عليه قبل الطبخ.
• لا يستعمل بيض نيء أو مسلوق بدرجة خفيفة في تحضير طعام لن يعالج بحرارة عالية فيما ما بعد (الطبخ).
• الأستمرار بغسل و تنظّيف يديك: بعد التعامل مع الدجاج المجمّد أو الذائب أو بيض النيء، تغسل كلتا اليدين بالصابون وجميع الأسطح والأدوات التي كانت على إتصال باللحم النيء.
• الطبخ الجيد للحم الدجاج سيعطّل الفيروسات. و ذلك إمّا بضمان بأنّ لحم الدجاج يصل 70 °C أو بأنّ لون اللحم ليس ورديا. محّ البيض لا يجب أن يكون سائل.
ما هي النصائح لتجنب أنفلونزا الطيور؟
1. التخلص من الحيوانات المصابة أو المتعرضة للطيور المصابة
2. التخلص من الطيور النافقة بشكل ملائم( الحرق قبل الطمر - وتعبئتها باكياس محكمة)
3. تطهير وتعقيم المزارع المنكوبة (فورمالين)
4. الحد من انتقال وحركة الطيور الداجنة بين البلدان
ما هي كيفية انتقال المرض؟
• الإحتكاك المباشر بالطيور المصابة بالمرض سيما وإن كميات كبيرة من الفيروس تعيش على أعضاء الطيور المصابة وفي التربة وعلى ثياب وأحذية العاملين والأدوات المستعملة في المزارع.
• تنشق الرذاذ المتطاير من براز الطير المصاب
• عبر الطيور المهاجرة (طيور الماء السابحة - البط - طيور الشواطىء)
من هم الأشخاص المعرضون للإصابة؟
العاملون في المزارع - اي الحقل الصحي - أفراد العائلة الواحدة - العاملون في تلف فضلات الطيور
أسماء الأدوية لأنفلونزا الطيور:
M2 inhibitor - neuromindinase inhibitor tami flu - roch
.
أعراض المرض عند البشر
• تدهور الحالة العامة (تعب شديد)
• قصور تنفسي حاد (ضيق تنفس) وإلتهابات في العين والرئة
• بالإضافة إلى أعراض الانفلونزا العادية (رشح - سعال - ارتفاع درجة الحرارة ألم العضلات و المفاصل) و في بعض الأحيان قد لا تتواجد هذه الأعراض.
•